رسالة
ماجستير قدمت الى مجلس كلية التربية للعلوم الانسانية /جامعة ديالى وهي جزء من
متطلبات الحصول على شهادة الماجستير في اداب الجغرافية من قبل الطالبة دينا حيدر
تمر المندلاوي اشراف الاستاذ المساعد الدكتور فراس عبد الجبار الربيعي .
المستخلص
التنوع البيولوجي بمعناه الواسع هو تباين الحياة على الأرض والذي يتضمن مستويات
مختلفة تشمل تنوع الافراد والانواع والتي تنتج من تنوع الانظمة الايكولوجية
والموائل وعلى الرغم من اهميته العالية فقد تعرض الى تهديدات خطيرة تمثلت في
السلوك البشري الذي طالما ادى الى العبث بالبيئة والذي ينعكس بدوره على ديمومة
الحياة واستمرارها على سطح الكرة الارضية ونتيجة لهذه التهديدات فقد تصاعدت
الدعوات لعقد مؤتمر دولي يهتم بالتنوع البايولوجي حيث دعا برنامج الامم
المتحدة للبيئة سنة 1988 الى ضرورة عقد اتفاقية دولية تخص التنوع البايلوجي فبدا
العمل من قبل فريق متخصص سنة 1989 على اعداد الاتفاقية وواصل هذا الفريق عمله
واطلق عليه اسم لجنة التفاوض الحكومية الدولية واعلن عن اعتماده نص الاتفاقية عام
1992 في مؤتمر نيروبي وتم فيما بعد الاعلان عن فتح باب التوقيع على نص الاتفاقية في مؤتمر قمة الارض لمدينة ريو دي جانيرو في 5 يونيو حزيران 1992 ودخلت
حيز التنفيذ في 29 ديسمبر كانون الاول 1993 وانظم اليها 193 طرفا وقد كان الهدف
العام للأتفاقية هو (تعزيز الممارسات التي تقود نحو مستقبل مستدام ) وعلى الرغم من
تاخر انضمام العراق الى هذه الاتفاقية اذ انه لم ينضم رسميا الا سنة 2009 الا انه
بذل جهودا طيبة لغرض أحراز تقدم في مجال التنوع البايولوجي تمثلت باطلاق الاستراتيجية الوطنية للتنوع البايولوجي معلنا التزامه العالي بتنفيذ الخطط الوطنية التي تضمنت بانه وبحلول عام 2050 نتشر المعرفة
والوعي الجماهيري بأهمية التنوع البيولوجي وأستخدام الموارد الطبيعية على نحو
مستدام من اجل حياة أفضل لأجيال الحاضر والمستقبل .
وقد
تضمنت الاستراتيجية الوطنية لحماية التنوع التنوع البيولوجي في الفترة (2015-2020)
(23) هدفا وطنيا و(35) خطة تنفيذية تنصب في ادارة المحميات و حشد الموارد المالية
ومكافحة الانواع الغريبة والغازية وأعادة تأهيل الأراضي المتدهورة و تقليل فقدان
الموائل وقد توصلت الرسالة الا ان العراق يعاني من تدهور النظم البيئية الرئيسية
التي هي اساس التنوع البايلوجي وانه قد حدثت بعض الاصلاحات الا انها لم تصل الى
مستوى الطموح لحد الان حيث ان التقارير الثلاثة المقدمة الى الامانة العامة
لاتفاقية التنوع البايولوجي اشارت الى بعض الاصلاحات في قطاعات التنوع البايلوجي
المتضررة حيث خلصت الدراسة انه بعد اصدار التقرير السادس عام 2018 ان نسبه التقدم
الضعيف في تحقيق الاهداف المرتبطة باهداف ايتشي بلغت 43,4 اما نسبة التقدم الجيدة في تحقيق
الهدف بلغت حوالي 47,8 اما الحالات التي لم يحصل بها تغير بلغت نسبتها حوالي 8,2
اي ان نسبة اللاتغيير مع التقدم الضعيف تبلغ 51.6 %.