الجغرافيا عالم متجدد /الاستاذ الدكتور فراس عبد الجبار الربيعي

تأثير السكان في ظاهرة الاحتباس الحراري في العراق دراسة في الايكولوجيا السياسية

رسالة ماجستير قدمت الى مجلس كلية التربية للعلوم الإنسانية/جامعة ديالى

وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في الجغرافية السياسية

من قبل

سوسن عبد الرزاق ذياب صالح

بأشراف

أ . د فراس عبد الجبار الربيعي

    على الرغم من ان ظاهرة الاحتباس الحراري تعزى أسبابها إلى عوامل طبيعية وعوامل بشرية إلا ان الجانب البشري هو المسؤول الأكبر عن هذه الظاهرة التزايد المطرد في عدد السكان ونشاطاتهم خصوصا بعد الثورة الصناعية كان اثره واضحا في تفاقم هذه الظاهرة لا سيما ان الإنسان بدا يتنوع ويتفنن في هذه النشاطات بدا من فعاليات البشرية الاعتيادية إلى تلوثه لمياه البحار والمحيطات بالمصانع العائمة، ان دراسة ما يسمى بالبصمة الكربونية أصبحت موضوع ذات أهمية كبيرة كونها متباينة بحسب تعداد السكان وكثافاتهم في مختلف بقاع الأرض وهذا ما تطرقت إليه الدراسة المعنونة (تأثير السكان في ظاهرة الاحتباس الحراري في العراق دراسة في الايكولوجيا السياسية) إذ اتضح من خلال الإحصاءات الصادرة من الأمم المتحدة ان الفرد العراقي يطلق حوالي (3.2) طن متري من ثاني اوكسيد كربون (سنوياً) وبالتالي فان اختلاف عدد السكان في المحافظات وكثافاتهم أدى إلى تباين في نسب ثاني اوكسيد كربون إذ تبين ان بغداد تحتل المرتبة الأولى في هذا الجانب وتليها الموصل والبصرة أما بالنسبة للكثافات فان من المعلوم ان توزيع الكثافات في العراق متباينة وهذا أدى إلى وجود تباين آخر بنسبة انبعاثات كربون في الكيلو متر مربع الواحد إذ ان محافظات الفرات الأوسط كانت الأقل في هذا الجانب بعكس بغداد والمحافظات الشمالية الأعلى كثافة.

استخلصت الدراسة ان توزيع السكان ضروري لموازنة انبعاثات الكربون الناتجة عن الإنسان فضلا عن النشاطات الأخرى المتمثلة بالمشاريع الصناعية والزراعية فقد أوصت الدراسة أخيرا بوضع هذه النقطة بعين الاعتبار فالتخطيط المستقبلي.